16 يناير 2015

البردقوش فوائد وعلاج

                  البردقوش ماذا نعرف عنه(فوائد وعلاج)                               ======================                            

العلاج بالأعشاب واحد من الموضوعات التي تهم الكثير من الأشخاص، من هذه الأعشاب البردقوش، فرغم أنه سهل التحضير، إلا أن الكثيرين يجهلون فوائده وقيمته العلاجية. ؟                                                                                                                                                                                                                                                                                   

* خصائصه العلاجيه:  
- من خصائصه العلاجيه انه مزيل للالم ومطهر ومضاد للتشنج 
وخافض للضغط ومنوم يتناول منقوعه المغلي 
لطرد البلغم وتخفيف الكحه 
ونخفيف الام ومغص الكبد والمراره الملتهبه كما يعمل على طرد الغازات
وتخفيف التقلصات المعويه والمعديه.

البردقوش فعال ضد التشنج وارتفاع ضغط الشرايين , والارق وتشنج الوجه
, والقلق والام الروماتيزم.

- زيت البردقوش يدخل في الطب كاحد المركبات الطارده للغازات وفي تركيب ادوية علاج مرض الروماتيزم 
والاكزيما والقرح المعديه.

- ايضا يستعمل من الخارج كتدليك لالتهاب الاعصاب واوجاع عضلات العنق
.ويمكن تنشقه لالتهاب الجيوب الانفيه.
كما يمكن ان يحضر من البردقوش
والفازلين مرهم لعلاج الرشح وزكام الأنف،
وذلك بخلط ملعقة صغيرة من مطحون بودرة بردقوش مع ملعقتين ازلين ثم دعك الأنف
من الداخل والخارج جيدا، وذلك قبل النوم ليلا.

- كما تشير الدراسات العلمية إلى أن نبات البردقوش له تأثير مضاد للأكسدة مثله
مثل مضادات الأكسدة الاخرى.
وقد وجد أن مركبات هذا النبات تمنع تهتك الخلايا.وقد وجد 
أن مضادات الاكسدة لها تأثير كبير في علاج التهاب المفاصل .

- وفي دراسة عملت على 100نبات من نباتات الفصيلة الشفوية الذي يعتبر نبات البردقوش 
من ضمنها وجد أن هذا النبات كان أفضل نبات أعطي تضاد للاكسدة.


- و من الغريب في هذا العشب أنه إذا أخذ مساءً فإنه يؤدي إلى الإسترخاء .

- اكد متخصص طبى ان لعشب (البردقوش) تأثيرا مسكنا ومضادا للاكتئاب مشيرا الى ان الابحاث
اثبتت ان لمستخلص هذا العشب تأثيرا محفزا لجهاز المناعة يساوى تماما التأثير المعروف لحبة البركة
. وقال الباحثون بقسم الفارماكولوجى بالمركز القومي للبحوث في مصر ان الدراسات
التي اجريت لبيان التأثير العلاجي لمستخلص نبات (البردقوش) اثبتت ان له تأثيرا
واقيا يمنع تدمير خلايا الكبد وكذلك تأثيرا ضد الاكسدة.

- ودعوا الى تناول كوب من عشب البردقوش صباحا ومساءا لأن له تأثيرا مضادا للالتهابات وخافضا
للحرارة المرتفعة يفوق تأثير بعض الادوية القياسية المستخدمة في علاج هذه الامراض.

- وأكدوا ان التجارب الهرمونية اثبتت ان لهذا المستخلص القدرة على احداث التوازن الطبيعي
لنسب هرمونات التكاثر والذى يسبب الخلل فيه بالنقص او الزيادة الى حدوث العقم سواء عند الذكور
او الاناث ،وأشاروا الى ان الابحاث التى اجريت حول سمية هذا العشب اثبتت ان خلاصته آمنة
تماما حتى تركيز 5 جم لكل كيلوجرام من وزن الجسم كما لم يسفر الاستعمال المتواصل له لمدة شهرين 
عن اضرار فى وظائف الكبد والكلى وصورة الدم مما يجعله امنا تماما عند استعماله بصورة متواصلة.

و يقال ان البردقوش أكثر فائدة من الشاي الأخضر للناس الراغبين في
النحافة لو أخذوا كأس بردقوش قبل كل وجبة.


البردقوش في الطب النبوي:

قد ورد ذكره في حديث مروي في ثلاثة طرق أحدها ضعيفة الحديث يقول
: ( عليكم بالمردقوش فإنه جيد للخشام ) الخشام يعني: الزكام

ايضاً في كتاب ابن قيم الجوزية في زاد المعاد في جزء الطب النبوي، والإمام الذهبي، 
والإمام الألوسي في الطب النبوي كلهم متفقين على شئ إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم كان يصفه للصداع الذي لا ينفع معه الفصد 
ولا تنفع معه الحجامة. وهذا الصداع الذي نسميه الشقيقة أو الصداع النصفي ، 
وكان رسول الله يصفه للبنات عن طريق السيدة عائشة رضي الله عنها للي
عندها خلل في الدورة الشهرية وغير منتظمة وللتي يأتيها عسر في الطمث والآم في الطمث
وكان يصفه للنساء اللواتي لا يلدن (العقيم) كل ذلك موجود في كتاب ابن القيم في الطب النبوي.


* الاعجاز العلمي:

1 ـ قال الدكتور عبد الباسط محمد السيد أنه وجد بالتجريب العلمي ، أن المستخلص المائي المحتفظ بالزيوت 
الطيارة ، من هذا العشب ، له أثر فعال في تنظيم هرمونات الرنين ، و الآلدوستيرون ، والبروستاجلاندين
، وهي هرمونات الغدة الجاركلوية ، و بهذا يتفق استخدامه في الطب النبوي في علاج ضغط الدم المرتفع

2 ـ كما وجد الدكتور عبد الباسط أنه ينظم هرمون البرولاكتين ، وأنه عند تجريبه بواقع كوبين
من المستخلص المائي منه ـ فإنه يحل محل الدواء الكيميائي ، و بذلك يستخدم العشب في علاج حالات
عدم انتظام الدورة الشهرية ، و كذلك عسر لطمث . و من ناحية أخرى فإنه يستخدم بنجاح في علاج حالات
تسمم الحمل ، إذ إنه آمن تماماً أثناء الحمل .

3 ـ و لما كان هذا العشب يحتوي على مولدات الهرمونات في صورة تربينات ، لذا فإنه مفيد لتنظيم 
الهرمونات ، و بعبارة أوضح يعيد الإتزان الهرموني . و إذا أخذه الأصحاء فإنه لا يؤثر
في اتزانهم الهرموني ، بل يؤدي دوره في إسراع التمثيل الغذائي General anabolic .

4 ـ نظراً لأنه منشط عام ، و يعمل على إعادة الإتزان الهرموني ، فإنه يزيل الماء الزائد من الجسم

5 ـ يستخدم البردقوش في صورة شاي في الولايات المتحدة الأمريكية ، و يباع حراً في مخازن الأدوية 
،على أنه ينظم الهرمونات ، و ينظم الدورة الشهرية ، و يزيل متاعب الطمث و عسره ، ويشيرون إلى 
علاقته بهرمون البرولاكتين المسؤول عن انتظام دم الدورة .

6 ـ ثبت حديثاً أن المستخلص المائي المحتفظ بالزيوت الطيارة 
منه يخفض سكر الدم بنسبة تصل إلى 15 %


*وطريقة عمل شاي من هذا النبات هو أخذ ملء ملعقة أكل من أوراق النبات ووضعها في كوب ثم يصب 
عليه ماء مغلي ويغطى ويترك 15 دقيقة ثم يصفى ويشرب ويمكن تكرار ذلك مرة أخرى يوميا.
(أي أعشاب لا تغلى يضاف عليه الماء المغلي حتى لا تفقد الزيوت الطيّارة).

الايمان بالله

الايمان بالله وتوحيده يمنحك صحه لا شك افضل ====================================================================
    
لا شك ان الايمان بالله يمنحك راحه نفسيه واثبتت الابحاث انه يمنحك راحه جسديه ايضا حيث في سلسلة من الأبحاث العلمية يؤكد علماء من جامعة University of British Columbia أنه لولا الدين لم تستمر الحياة على الأرض، فالدين كان ولا يزال ضرورة لبقاء الإنسان ضمن إطار مجتمعات منظمة. هذه النتيجة وصلوا إليها بعد مراقبة أحول مجموعة من الملحدين ومجموعة أخرى من المؤمنين بوجود الله.
وتبين لهم أن الإيمان بوجود خالق للكون يساعد الإنسان ليعيش حياة اجتماعية أفضل، وقد كانت دراسات سابقة أكدت أن الإيمان بالله يساعد على شفاء بعض الأمراض المزمنة، ويساعد على علاج الاكتئاب واليأس.
أما الدراسة الجديدة فهي تؤكد أن الإيمان بالله يجعل الإنسان كريماً!! ومحباً لمساعدة الآخرين ويحب الخير لغيره ويؤثرهم على نفسه. وهذه الدراسة هي دراسة علمية بحتة وليست مدفوعة بعقيدة دينية، بل هي دراسة مجردة.
وقد استمرت الدراسة بحدود ثلاثين سنة وتم مراقبة مئات الحالات، واستنتج الباحثون أن الناس الدينيين أكثر قابلية وقدرة للاندماج في مجتمعاتهم من الناس اللادينيين، ويقول البرفسور Norenzayan من قسم علم النفس في الجامعة المذكورة أردنا أن نكتشف الدليل العلمي على تأثير الدين على سلوك الناس. إن الدين ساعد الإنسان على البقاء ضمن مجموعات، وبدونه ربما أوشك الإنسان على الانقراض في فترة من الفترات.
ويؤكد الباحثون أن الدين يزيد الثقة بالآخرين، ويخفض القلق ويمنع الإنسان من الغش، وقد لعب الدين دوراً حيوياً في نشوء المجتمعات الإنسانية وضمان استمرارها أمام مختلف التهديدات. إن الإيمان بالله يجعل الإنسان أكثر سعادة وتفاؤلاً وأكثر تقبّلاً لفكرة الموت، على عكس اللادينيين الذين لديهم مشكلة مع السعادة والتفاؤل!
يمكننا القول أنه في كل خلية من خلايا الإنسان هناك شاهد ودليل على وجود الله تعالى، فالخلية تعرف خالقها، كيف لا تعرفه وهو الذي فطرها أول مرة؟ وكيف لا تعرفه، وكل شيء يسبح بحمد الله؟ وسؤالنا لكل ملحد: لماذا لا يتقبل عقل الطفل فكرة وجود الكون بالمصادفة؟ ولماذا يتساءل الأطفال عن سر وجودهم، وبمجرد أن تخبرهم بأن الله تعالى هو من خلقهم، يستجيبون على الفور لذلك ويتقبَّلون هذه الحقيقة بسهولة. وعندما تخبرهم عن التطور والمصادفة، لا يستجيب أي طفل لهذه الفكرة الباطلة، لسبب بسيط، لأنها غير صحيحة!
القرآن يؤكد هذه الحقائق
لقد وعد الله تعالى كل من يؤمن به أنه سيعيش حياة طيبة، يقول تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.. [النحل: 97]. ولذلك نجد الإنسان المؤمن يعيش حياة أكثر طمأنينة من الملحد، وفي دراسة خاصة قمتُ بها حيث توجهتُ بأسئلة لعدد من الملحدين وعدد من المؤمنين بالله (ومنهم من يحفظ القرآن) وجدتُ أن الفارق كبير جداً بين الفريقين!
فقد كان الملحد دائماً يتمرد على الحياة ويعاني من قلق وعدم استقرار ويظهر ذلك من خلال انفعالاته حتى في طريقة إجابته عن السؤال، بينما كان المؤمن يحمد الله على كل حال، فلم يكن لديه أي نوع من أنواع القلق أو الإحباط، وكان يشعر بالسعادة بشكل لا يوصف، وقد وجدتً أنه كلما زاد الإنسان من إيمانه ويقينه وثقته بالله، كان أكثر سعادة وأكثر بعداً عن الاكتئاب!
ولذلك نجد أن الملحد يتمتع بحياة متعبة وشائكة لا سعادة فيها ولا استقرار معها، فقد وصف لنا الله حياة المنافقين الذين لا يؤمنون بالله، وما أكثرهم في هذا العصر، بقوله: {فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ}... [التوبة: 55]. 
فالبريق الذي يظهره هؤلاء ما هو إلا مظهر خارجي ولو دخلت لأعماقهم تجد الخوف والتعاسة واليأس. نسأل الله تعالى أن يثبّتنا على الحق .            

وفى الليل يرقصن (فيلم وثائقى)

https://www.youtube.com/watch?v=K5gSMLcUJWc                                                                                                                                               وفى الليل يرقصن                                المخرجة الكندية «إيزابيل لافيني» المعنون «في الليل يرقصن» 2011. اشتغلت لافيني فيلمها التسجيلي عام 2011 بالتعاون مع المصور الكندي ستيفان تيبوه، الذي حمل كاميرته وجال مع لافيني في شوارع مصر وأزقتها، ووصلا إلى حلوان حيث تقيم (رضا)، التي ستكون هي وبناتها الثلاث بطلات الفيلم طوال ساعة وعشرين دقيقة تقريباً هي زمن عرض المُحصلة السينمائية البصرية. 
يشوّش اسم الفيلم على مضمونه، إذ يوحي لمتابعه أنّه ذاهب إلى عالم الرقص الشرقي الشهير (Belly Dance)، والذي عرف عصره الذهبي مع راقصات محترفات تخرجّن من فرقة الراقصة الأم- إن صحّ القول- «بديعة مصابني 1892- 1974» ذات الأصول اللبنانية، وبالتحديد سامية جمال (1924- 1994)، وتحية كاريوكا (1919 – 1999) اللاتي تميزنّ عن راقصات مرحلة الخمسينيات والستينيات الأخريات، وليس عبثا أن الراحل إحسان عبد القدوس اعتبر أنّ تحية كاريوكا هي التي استطاعت أن تحوّل: «الرقص الشرقي إلى فنٍ بعد أن كان استعراضا للجسد». 
إلاّ أنّ الفيلم التسجيلي الطويل نسبياً الذي شاهده جمهور «نسويّة» و»نادي المواطنة السينمائي» لم يقترب من هذا العالم السحري للأسف. بل ذهب بحثاً عن ميلودراما أحياء الفقراء، والوجع الإنساني الكامن خلف أضواء الأزقة الشعبية واحتفالاتها الصاخبة. ذهب إلى اليوميّ، إلى تفاصيل الحياة العادية لعوالم مصر اللواتي لسنّ راقصات، ولسنّ «مِعَلِمَةْ» وفق المصطلح الشعبي للمرأة التي تعمل في وسط ذكوري بأعمال التجارة أو سواها. «عوالم» مصر أو «العَالمَة» هنّ نساء يتمايلن، يعرضنّ أجسادهنّ بأثوابٍ تقارب أثواب الرقص الشرقي لكنها ليست بدلات رقص فعلياً، علماً أنّ ملابس الرقص الشرقي تختلف باختلاف مدرسة الرقص ما بين كاريوكا وجمال على سبيل المثال، ومن هنا فإنّ تمايلهنّ وإن تضمّن تدريباً على حركات تستخدمها الراقصات في فنهنّ إلاّ أنّه في المسافة ما بين رقص العوالم ورقص المحترفات من فنانات الرقص الشرقي يَكمُن الجوهر في فن الرقص الشرقي، الذي تفتقده أغلب راقصات اليوم للأسف. من هنا أطلق البعض على رقص العوالم اسم «راقصات الدرجة الثالثة». 
وفق الحكاية القديمة، الكلاسيكية بعمر الغبار فوق أعتق مجلدات الكتب، تعيش رضا حياة الفقر الشديد، فتعمل على مواجهة قسوة الحياة ومراراتها في ما تُسميه «الرقص» وتقول: (دي هند نزلت من بطني رقاصة). هند احدى بناتها الثلاث، اللواتي تدربهنّ منذ نعومة أظفارهنّ على العمل الذي سيمتهنه لاحقاً. 
الفيلم أثار اهتمام الجمهور بواقعيته المباشرة، إذ لا مجاملة، لا زيف، لا كلمات مُنمقة أو إعدادات للأداء قبل التمثيل. بحقيقة أنّه وعلى مَقرُبة منا، هنا أو هناك، يقبع عالم آخر نجهله غالباً، له قوانينه الاجتماعية، منظومته اللغوية والحركية، كما نواظمه الاجتماعية وضوابطه الأخلاقية الخاصة به. تلك النسوة وإن كُنّ عالمات يسعين عبر «العَرض» والعرض وحده لكسب المال، وربما حصدْ زوج ميسور مالياً، فهنّ يرفضنّ وبقسوة شديدة أي فعل يمتد أبعد من حالة «العَرض». ويمكن أن يصل الأمر إلى حد القطيعة بين الأم وابنتها إن خرجت الابنة مع رجل متزوّج على سبيل المثال، فنساء ذاك العالم يحترمنّ عالم المرأة الخاص، ومفهوم الأسرة، ويرفضنّ وفق قولهنّ: (أن يَكُنّ سبب خراب منزل وأسرة). 
في الفيلم، نرى أنّ حضور الرجال في ذاك العالم هو حضور الكومبارس وحضور الجمهور السلبي، بلا أثرٍ ولا أهميّة، حتى أنهّم كجمهور يظهرون في حالات كثيرة غير عابئين بالعرض ذاته، بل ربما قليلاً بما يظهر من الجسد البشري. العمل هنا هو العَرض. له وقت دوام يُقدّم لنا وكأنّه يمتد ما بني منتصف الليل والرابعة فجراً، له قوانينه، وأهمّها أنّ العارضات لا يرقصنّ بشكلنٍ مُنفرد، بل هي حالة جماعية، اصطفافاً أو يُشكلنّ دائرة، وبهذا يخلقن شكل حماية لأنفسهنّ من أي هجمات ممكنة من أحد حضور عروض الشارع هذه، وفي الوقت ذاته يُقدّمن للجمهور عرضاً أوسع، وعدداً أكبر من العارضات. 
الإضاءة الباهرة والمتلونة في احتفالات الأحياء الشعبية يُقابلها الأسود في معظم مشاهد النهار، صخب الأصوات الموسيقية والضحكات الذكورية في الليل يُقابله الصوت الحاد لمشاكل الحياة اليومية في النهار، المكياج الثقيل للعارضات في الليل يُقابله البشرة المُتعبة، القاسية، والعيون الباكية أو الشاكية، أو المُقاتلة نهاراً. بريق الجمال الفج في الليل لا يُقابله أي صفاءٍ في النهار. تشتغل المخرجة لافيني باهتمام على كل هذه التفاصيل، على الطفل الصغير الذي يتجوّل في المنزل عارياً على الدوام، على غياب أي تعبيرات عاطفيّة- تقريباً- عن الحالات الإنسانيّة الجميلة، باستثناء لقطة واحدة تنادي فيها إحدى بنات رضا على ابنها الصغير لتقبله على رأسه كما تفعل كل أم، وتقصي الكاميرا، وتبعد كل ما يمكن أن يُشوّش على بورتريه النساء هذا، الغارق في تفاصيل تلك الحياة التي اختارت المخرجة في المُحصلة النهائية أن تعرضها كحياة موحشة، مليئة بالقسوة، لكن السؤال يبقى برسم المخرجة، هل هي الحياة فعلاً موحشة إلى هذا القدر؟ أو ليس في كل عالمٍ مهما كان قاسياً شيءٌ من جمال أو فرح مهما كان بسيطاً أو عابراً؟ وفي الوقت ذاته أليس في كل نمط حياةٍ وعمل قدر كبير من القسوة؟ أولا يمكن للحياة أن تكون موحشة خارج عالم الليل بما لا يقل قسوة عن وحشة هذا العالم؟! حول هذا دار نقاش طويل أعقب الفيلم بين حضورٍ غالبيتهم من السوريين الذين فاض بهم شرطهم الخاص مراراً وحُزناً، فكان أن تلقوه بسلبية هم الباحثون، العطشى لقليلٍ من فرح، وآخرون تلقوه بمنطقيّة فنية وموضوعيّة أكثر واعتبروه بورتريه سينمائي جيد الصُنع يعَرض عالماً خاصاً هو بعيدٌ/ قريب. 
في المقابل، نتمنّى على النادي عرض فيلم المخرجة اللبنانية «نبيهة لطفي» التسجيلي عن «سيرة حياة تحية كاريوكا» لنقف أكثر على المسافة الفاصلة بين فن الرقص وحياة العوالم، كاريوكا التي كتب عنها المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد عام 1990 مقاله الشهير «تحية إلى تحية» ضمن كتاب «تأملات في المنفى» الصادر عام 2004. أو ليته يستعيد لنا فيلم صلاح أبو سيف «شباب أمرأة» الذي مثل مصر في مهرجان «كان» السينمائي عام 1956 وحصلت كاريوكا بسببه على جائزة الدولة، يقول أبو سيف: حاولت أن أقدم نموذجاً لما ينبغي أن تكون عليه الأنوثة في نضجها و»الإثارة الجنسية» دون ابتذال.  (رؤيه للمخرجه الكنديه عن حياة راقصات الافراح فى المجتمع المصرى نشأتهم حياتهم بكل تفاصيلها)